تعتبر الأنشطة العملية جزءاً هاماً في البرامج التربوية الموجهة للطفل سواء في مرحلة التعليم الأولي (سن ما قبل المدرسة) ، أو في المراحل التعليمية المواليه , وذلك لما لهذه الأنشطة من دور فعال في بناء شخصية الأطفال من حيث التفاعل الاجتماعي الذي يحدث أثناء ممارسة الطفل لهذه الأنشطة التي من شأنها أن تنمي إبداعه وتذوقه الفني مع أطفال آخرين.
النشاط العملي يساعد الفرد في التعامل مع من حوله.
فالطفل يكتسب الكثير من الخبرات في التفاعل الاجتماعي الذي يحدث بينه وبين زملائه وأصدقائه عند ممارسة الأنشطة. أيضًا الطفل يشعر بالرضا وبالثقة في نفس عندما يتغلب على التحديات والصعاب وينجز ما هو مطلوب منه وعندما يصل إلى النجاحات أو يقوم بإنجازٍ ما، سواء كان بشكل فردي، أو بشكل جماعي. كما أن نظرات الإعجاب التي يتلقاها ممن حوله عند كل إنجاز أو نجاح تجعله ليس فقط واثقًا من نفسه، بل واثقًا فيمن حوله أيضاً.
و يمكننا تقسيم الأنشطة العملية إلى أنشطة صفية و أنشطة لاصفية
الأنشطة الصّفيّة:
هي الأنشطة التي يَتم تَطبيقها داخل القسم وتَحت إشراف المّعلّم، تَكون عادةً مدّتها قصيرة وإنجازها سَريع أي ضِمن الحِصّة الصّفيّة، مِن الأمثلة عليها: حَل أسئلة الدّرس، رسم أو غناء او رقص أو صناعة أشكال ، وقد يَتم إنجاز هذه الأنشِطة إما من قِبَل الطفل وَحده أو مَع مَجموعة.
الأنشطة اللاصفيّة (خارج القسم):
هي الأنشِطة التي يَقوم الطفل بِتنفيذها خارج الغرفة الصّفيّة، مِن أمثلتها: استخدام مرافق المدرسة كالمَلاعب والمُصلّى للصّلاة وتعلّم الوضوء، وزيارة أماكن للاستطلاع والرّحلات ، وزِيارة المكتبة للقراءة،والمُشاركة بالمسابقات الرّياضة والثّقافية والدّينية وغيرها، ويطلق على هذه الأنشطة أيضاً اسم الأنشطة التّربوية الموازية للمُنهاج.